الخميس، 27 أغسطس 2020

متلازمة الناجي

#عقدة_ذنب_النجاة أو #متلازمة_الناجي

مصطلح عقدة ذنب الناجي حقق شهرته أثناء فترة الستينات إذ أن عددًا من الأطباء النفسيين وصفوا أعراضًا مشابهة للأعراض لدى الناجين من الهولوكوست، ومنذ هذا الوقت، تمت ملاحظته عبر العديد من المواقف.
عقدة ذنب الناجي لا تتضمن بالضرورة مواقف حياة أو موت، فقد يشعر العمال بالذنب عندما يتم فصل زملائهم بالعمل.
هذا يحدث في حالات التسريح الجماعي إذ يحتفظ القليل بمكانهم، هؤلاء قد يشعروا أنهم تُركوا بسبب الحظ لا بسبب جدارتهم أو مجهودهم.
الأعراض:
إن مدى وشدة الشعور بالذنب متغيرة، قد يشعر البعض بالأسى، بينما يغرق آخرون بتأنيب الضمير.
أعراض عقدة ذنب الناجي قد تتضمن:
– الشعور بالذنب.
– كوابيس.
– الشعور بالعجز.
– القلق.
– أفكار انتحارية.

الأعراض الجسدية:
– تنميل.
– صعوبة بالنوم.
– ألم بالمعدة.
– ضربات قلب متسارعة.

بعض العوامل الأخرى التي قد تزيد من فرص حدوث عقدة ذنب الناجي:
– بعد الصدمة: بعض الأبحاث تشير إلى أن تجربة الصدمة في الطفولة قد يزيد من الشعور السلبي بعد حوادث مهددة للحياة في فترات أخرى.
– إذا كان هناك تاريخ للإكتئاب.
– قلة تقدير الذات: الأشخاص ذوو قلة تقدير الذات قد يقللوا من حالتهم، عندما يواجهوا تجربة نجاة بينما هلك آخرون، قد يتساءلوا ما إذا كانوا يستحقون هذا الحظ وقد يؤدي لإحساسهم بالذنب.
– قلة الدعم: الأشخاص الذين لا يملكون شبكة قوية من الدعم المجتمعي تزداد فرص شعورهم بعقدة ذنب الناجي.
– ضعف مهارات التكيف: صغار السن الذين يواجهون أحداث مأساوية قد يشعروا بتأثير عقدة ذنب الناجي بشكل أقوى من الأكبر سنًا ذوو مهارات التكيف الأفضل؛ إذ أن لديهم –صغار السن- خبرة وثقة أقل في قدرتهم على التصرف أثناء الأحداث الصعبة.

إذن متلازمة الناجي حالة نفسية من القلق والاكتئاب تصيب الفرد الذي يعتقد أنه ارتكب خطأ لأنه نجا من حدث ضار كحرب أو مجزرة أو كارثة طبيعية، بينما فشل الآخرون في ذلك. استطاع علماء النفس فرز هذه الحالة المرضية في ستينات القرن الماضي بعد الحرب العالمية الثانية، عندما تمَّ عزل مجموعة من الأعراض المتطابقة التي أصابت الناجين من أهوال الحرب العالمية التي قضى فيها نحو ستين مليون شخص.

و الآن بعض السوريين الموجودين في الخارج كانوا هناك قبل اندلاع الثورة السورية. آخرون شرعوا بالخروج مع بدايتها. أول الخارجين لم يكونوا من معارضي النظام، بل كانوا رجال الأعمال الموالين له والذين راكموا الثروات بفضله. هؤلاء غزوا فنادق بيروت ودبي منذ الأيام الأولى للانتفاضة. وهم أنفسهم الذين وجَّهوا أول ضربة لليرة السورية عندما أخذوا يسحبون ودائعهم من المصارف السورية ويخرجون بها إلى مواطنهم الجديدة.
ثمة بالطبع من خرج من سوريا بسبب خوفه من الاعتقال أو التشبيح، أو بسبب انقطاع موارد رزقه. ثمة من خرج خوفاً وبحثاً عن الأمن والسلامة لأطفاله. هؤلاء وأولئك يتوزعون في لبنان ومصر والأردن وتركيا والولايات المتحدة وكندا وأوروبا ودول الخليج، ولكن عقولهم وقلوبهم مصوبة دوما نحو الوطن.

متلازمة الناجي لا تنطبق بالطبع على الذين هُجِّروا من بيوتهم رغما عنهم إلى مخيمات البؤس والبرد والحر في تركيا ولبنان والأردن. فهؤلاء ليسوا ناجين بأي حال من الأحوال. إنهم ضحايا، مثلهم مثل من قضى تحت القصف أو الجوع أو الاعتقال.

و أيضا هناك حالات فردية .. نقلت شبكة «سكاي نيوز» عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن «سيدني» نجت من حادثة إطلاق النار الجماعي في مدرسة ثانوية في باركلاند شمال مدينة ميامي، في فبراير من العام الماضي؛ ما تسبب في مقتل 14 تلميذًا وثلاثة من طاقم المدرسة، وأثار حملة غضب واسعة ضد فوضى الأسلحة في الولايات المتحدة.

ورغم تخرُّج الفتاة السنة الماضية، عانت من مشكلات نفسية مريرة لم تتمكن من تجاوزها بعد التجربة السيئة التي عاشتها في حادث إطلاق النار. وفسَّر الأطباء مشكلتها بأنها اضطراب ما بعد الصدمة، كما عانت الشابة من متلازمة معروفة في أوساط الطب النفسي بـ«ذنب عقدة النجاة».

#كريم_إبراهيم

و يجعل الله فيه خيرا كثيرا

و يجعل الله فيه خيرا كثيرا قال تعالى : ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِٱلْمَعْرُوفِ ۚ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰٓ أَن تَكْرَهُواْ شَيْـ...