القرآن حياة ❤
🔸 في بداية طريقي القرآني كنت طالبة في مدارس تحفيظ القرآن في جميع مراحلي الثلاث ابتدائي اعدادي ثانوي فأصبح القرآن روتين يومي اعتدت عليه من صغري وكنت أحب حصص القرآن وأشتاق إليها وأفضلها على غيرها كان حب القرآن مزروعاً في صدري ؛ والحمدلله أن وهبني الله حفظاً سريعاً وكنت شغوفة للحفظ وحريصة على الدرجات الكاملة والحفظ المتميز وذات همة عالية منذ دخولي إلى تخرجي لكن كانت المشكلة *( عدم المراجعة )* لم يكن هناك معلمات يحضوننا على تعاهد الحفظ وأنه أشد تفلتاً من الإبل في عقلها !
🔸 لم يكن هناك من يذكرني بفضل حفظ القرآن لم يكن في مدرستي تحفيز لنا حتى أنه من يتخرجن من المدرسه خاتمات لا تقام لهن حفلة للخاتمات في الدفع كلها الى الآن!! وهذه ثغرة أتمنى أن تسد في بعض مدارس التحفيظ ؛ لكن حينما تخرجت ودخلت الجامعة في أول مستوى لي كان ليس من ضمن خطة المواد قرآن !
فحزنت جداً واستغربت كيف يمر يومي الدراسي وليس بينه وقتاً للقرآن نتدارسه !
ضاع من عمري مستوى كامل بدون قرآن !
🔸 مع انني حاولت أن أقيم حلقات في الجامعة لكن لم تتيسر وأتفقت مع رفيقه لي بمراجعة القران فاستمرت معي فتره ثم انقطعت فقررت في المستوى الثاني دخول دار تحفيظ ولم أتردد والحمدلله دخلت فيه ووضعت خطة من البداية بحفظ القرآن خلال ٦ سنوات كل سنة ٥ أجزاء لكن حفظاً متقناً ورصيناً وثابتاً وضعتها ٥ لضغوط الدراسة لدي وسجلت من البداية ( انتساب ) يومان في الأسبوع مسآئي بعد العصر الى المغرب لكي أوازن بين الدار والجامعة ؛ وفي الغالب يكون يوم الأوف ويوم آخر مناسب ؛ كنت استكثر الست هذه ؛ يالله فأنا في شوق لختمة سريعة كيف لي بانتظار كل هذه السنون الكثيرة لكن في نفسي يقين بأنها ستمضي سريعاً وسأفرح ذات يوم بختمة اتكلت على الله وكلي شوق للختمة كلي شوق لأن أعيد ترتيب ملفاتي مع القرآن وأعوض تفريطي فيه ونسياني له وعدم اهتمامي بالمراجعة والثبيت عندما كنت طالبة في المدرسة ؛ قررت أن أغير من نفسي ومن حياتي قررت أن أسلك دربأً يشع بأنوار القرآن لأقتبس من نوره ضياءً بصدري ، والحمدلله بدأت والله خير معين لي ثم الفضل لوالداي فكانت أمي تحثني على حفظه وتشجعني وتدعو لي وتذلل لي الطرق والسبل ووالدي كذلك يحثني ويقف بنفسه ويأمر إخواني فيتكفلون بذهابنا وإيابنا للدار والحلقات
و عائلتي كلها حين يحين العصر نتسارع للدور والحلقات فالحمدلله على هذه النعمة العظيمة ؛ أصبح الدار روتيناً أحبه تعلق قلبي به وبكل من فيه صحبه ؛ معلمات ؛ إدارة كيف لآ أحبهم وهم أهل الله وخاصته ! والفضل لله ثم لمعلماتي الاتي أشعلن بداخلي شعلة وهمة قرآنية ؛ ولجهود الدار والبرامج والأنشطة المقامة فيه ففي كل مره أحضرها تغيرني للأفضل وترتفع همتي ؛ فالدار سبب قوي بعد الله لثباتي على درب القرآن ؛ حتى أنني في الإجازات لاأتوقف عن الإلتحاق به حتى لاتضعف همتي ..
🔸 أما عن *بركات القرآن في حياتي* فلا أستطيع حصرها بركة في الوقت ، الصحة ؛ المال ؛ الدراسة ؛ في كل شيء كنت ألتمس التوفيق في كل حياتي بسببه والتمس إنشراحاً في صدري وسعادة لايمكن لي وصفها ؛ تغيرت حياتي للأفضل ففي دراستي الجامعية حصلت على معدلات ممتازة ومرضية ولله الحمد حتى أنني في المستوى الذي أنهيته آنفاً حصلت فيه على المعدل الكامل وأحياناً لايكون اجتهادي بالقدر المطلوب لكنني أتفاجئ بنتيجة فوق المتوقعة والحمدلله وماذاك الآ بتوفيق من الله وببركات القرآن على حياتي ؛ كيف لي أن أصف ذلك فالقرآن غير بداخلي أشياء كثيرة في أخلاقي ، تعاملي ؛ اشغلني به عن مجالس اللغو والغيبة والكلام الذي لافائدة به ، علمني القرآن كيف استغل وقتي؛ علمني أن أختلي به في ظلمة الليل ؛ علمني أن أقرأ منه في صلاتي ؛ أقرأ منه في شغلي وفراغي في حزني وسعدي في غدوي ورواحي علمني أن الحياة بدونه ضياع ؛ علمني أن أتخلى عن اجتماعات كثيرة لكي أعطيه حقه وآنس بالعيش معه فأهل القرآن لايشعرون بالملل معهم خير أنيس فكيف للمل أن يطرق قلوبهم ؟! علمني أن أتخلى عن فضول الخلطة ؛ وفضول تصفح الإنترنت بلا فائدة ؛أبعدني عن ضياع الوقت بلا فائدة ؛ ؛علمني أنني لست في الحياة إلا كعابر سبيل وخير مآأتزود منه كلام ربي قربني من الله أكثر ؛ ومن يقول أن حفظ القران صعب والالتحاق بالدور صعب أقول له ليس هناك صعوبات قال تعالى ( ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر )!! لكن لابد من همه وعزيمة وصبر ومجاهدة في البداية ثم مع الأيام تصبح لذة وأنس وسلوه لك في كل حين ، أقول لكل من سلك درب القرآن اثبت على ذلك وتشبث بهدفك إلى أن تصل ستواجهك عقبات ليختبر الله صدقك لكن لاتتوقف مهما حصل لك ؛ ان فترت عن الحفظ او المراجعة فعد لأن أمامك حفل تكريم أمام الخلائق في الجنة من ملك الملوك وسيحتفي بك والداك حينما تلبسهما تاج الوقار وحينما يحليك الله بحلة الكرامة ليكن همك أخروي حينما تقرأ فترقى بكل آية درجة ليكن همك أن تحفظ القرآن كسورة الفاتحة ) :
🔸 في الختام أود أن أخبركم أنني لازلت في بداية الطريق للقرآن أنهيت النصف منه
وبقي لي منه النصف أعانني الله على إكمال حفظه وثبت ماحفظته بصدري وتجاوز عن تقصيري ورزقني الإخلاص فيه ؛ بلغني الله لحظة ختمه ختمةً ترضيه عني وعن تقصيري 🌿
🌹قصة حقيقية 🌹
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق