الاثنين، 26 أغسطس 2019

حكاية أماني .. قصة قصيرة بالعامية المصرية

🌹  *تربية الأبناء بنجاح*  🌹

💦ترويها اماني .....

(اسمي اماني......اروي قصتي اليوم يوم تخرج ابني الاكبر محمد من كلية الهندسة.....لدي ثلاثة ابناء محمد واحمد طالب بالصيدلة ومحمود ثانوبة عامة..قصتي تبدأ من *بيت والدي حيث كانا زوجين غير متفاهمين اطلاقا لم اجد فيهما من يتفرغ لتربيتنا فهما متفرغان للشجار والمشاكل*  😔💔...

مضت حياتي انا واختي بسمة جافة ننام باكيتين 😭... نتمني الرحيل من المنزل ...

تعلق قلبي بابن خالتي وتمنيت أن يتقدم لخطبتي ... لكنه بعد وعود سافر دون ان يقطع امرا ...
😔 شعرت بإحباط الدنيا وانا استمع الى خبر كتب كتابه بعد ذلك من خالتي ...
أصبحت أشعر بامتعاض شديد من كل شئ .....، تقدم إلي زوجي الحالي زواج صالونات(أي تقليدي) .... قبلت به هربا من جحيم المشكلات .....، انسان راقي المعاملة لكن قلبي ما عاد يصدق احدا ..... يحاول إسعادي .....اندهش...

المهم حملت في محمد .....اشعر باهتمام حسن زوجي بي.....
اشعر اني انتظر زعيقه
لا يحدث ...
انتظر اهانة منه
لا تحدث !!!
المهم....
جاء محمد ....
حسن يعاونني في رعايته والسهر عليه
لكنه منزعج من عصبيتي 🗣 على محمد وهو رضيع
ولما بدأ يكبر كان حسن يعامله بهدوء
وانا أصرخ
لأني لم أر في بيت أبي سوى الصراخ في وجهي 😟
أبادر لضرب محمد ...  أن اوقع شيئا
حسن كان ينظر إلي في صمت
ثم تحدث معي
)ما خطتك  في تربية محمد؟؟؟)
رددت (خطة ايه....أدينا بنربيه زي ما اتربينا)
تمتم (انت عاجباكي تربيتنا)
شعرت كأنه صفعني...
أول مرة أفكر....
انا فعلا *تربيتي لم تكن جيدة*  😔
لكن هل هناك خطط توضع للتربية ؟؟
لاحظت أن حسن مصر على التعامل مع محمد بهدوء
مهما كرر اخطاءه

كنت أصرخ
فكان يقول لي
طفل
مش فاهم

كنت أقول فاهم وبيستهبل
فكان يقول مش فاهم الطفل بيكون مفاهيمه كل ما زاد في العمر
فذلكة!!! هكذا قلت لنفسي ....
لكن حسن مستمر في متابعة كتب التربية
عندما أضرب محمد بعنف على اخطائه
يقول حسن *(هتقولي ايه لربنا علي ضربك ده)*
اشعر بالدهشة (ده ابني )
قال *(ابنك مش مستباح ابنك بتتحاسبي عليه)*
*(لازم يكون فيه أسباب مش فش غل)*

شعرت بالحرج 🥺
انا فعلا أضرب فش غل من أمي أو أبي أو ضغوطي ....
محمد متعلق بحسن جدا
وينتظره
حسن يحضن محمد
اندهش (بتحضنه ليه ده مكانش شاطر النهاردة)
يهمس *(الحضن اسلوب تعبير لابني مش مكافأة ده حق من حقوقه)*
أنا فعلا مندهشة
عندما يعاندني محمد
اصرخ (انا هعلمك تحترمني يا حيوان )
أخذني  حسن وقال لي *( ازاي هتعلميه الاحترام وانتي بتهينيه؟)*

محمد لا يعاند حسن
يسمع كلامه
أما أنا فيقول لي لا
مع اني أنا الأعنف...
قال لي حسن *(هتفقدي هيبتك عند محمد مع الوقت هيتطاول بلاش كده)*
أشعر أن حسن قد يأس مني بعد أن صار عمر محمد 5سنوات
واصبح محبا له
وانا لازلت أضرب وأشتم ...
أشعر أن حسن متباعد عني
هاجمته (إيه في إيه)
قال في ضيق *(لازم تتغيري)*

بدأت خناقة أنا افتعلتها
ثم تركت المنزل لكي يعرف قيمتي وتركت له محمدا

لم يتصل بي
ولا محمد سأل عني
واشعر بالضيق في بيت والدي
عدت إلى  المنزل من نفسي
وجدت أن المنزل لم ينقصه شيء

المؤسف أن محمدا لم يرحب بي 🥺😩

حسن ابتسم لي لكني أشعر أنه ما عاد صافيا تجاهي
تحدثنا ليلتها
قلت له (احنا كلنا اتربينا بالضرب والزعيق)
قال لي (ده مش صح ده طلعنا مش عارفين نربي)
قلت له (محمد عنيد معي)
قال *(لانك تهينيه أنت تدفعينه لذلك)*
قلت (يعني لما يعند أعمل ايه)
قال لي (قولي لي اللي يريحك يا محمد) بحزن كده وبهدوء مش بعصبية
قلت له (كده هيستهتر بيا)
قال لي (بالعكس هيستهتر بعصبيتك بعد كده لو استمريتي عصبية)

لم اقتنع تماما
لكن....
نتيجة تباعد محمد عني
خاصة وأنا حامل في أحمد
بدأت أجرب
لا اشخط فيه
لا اضربه
أحاول عند عناده أن اقول له بحزن اللي يريحك
فوجئت انه يتراجع شيئا عن العناد
بدأت أتشجع واحضنه
لم يحتضني أحد
كان يرفض ثم استجاب

حياتي لم تعد معه سوداء
حسن يشجعني
أمي تنتقدني وتصرخ أضربيه
لكن الإحترام بات عنوانا لبيتي

جاء احمد ومحمود في نفس الجو من الإحترام 😊

العقاب أنا زعلانة منك
أو حرمان طفيف من شيء

لكن عموما الأولاد غير متعبين
وحسن أقرب إنسان لقلبي 💕

أراقب عذاب اختي بسمة وتجرؤ اولادها عليها واقول الحمد لله الذي عافاني
هي لا تستجيب لنصحي أبدا ولم تسترح ابدا

مع تقدم محمد ومحمود واحمد في السن
كان الحوار دائما بيننا وبينهم وبين ابيهم وبينهم

نسيت أقول أني اخترت لهم مدرسة تنمي القيم الدينية مش أي مدرسة
*المدرسة تكمل البيت فعلا*

عند اختيار تخصص الثانوية العامة قال زوجي لمحمد (القمة أداء مش كلية)اختر ما تريد/ علمي رياضة ...هو اختاره....
الان اختي بسمة تتحسر وتقول ليتني سمعتك .....
لكن
الابن محترم....
اتذكر هذا كله
وانا أراقب محمد بحفل تخرجه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

و يجعل الله فيه خيرا كثيرا

و يجعل الله فيه خيرا كثيرا قال تعالى : ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِٱلْمَعْرُوفِ ۚ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰٓ أَن تَكْرَهُواْ شَيْـ...